بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 3 يوليو 2015

من أحد هذه الأزقة، التي تستبيحه ليلا أشباح ...

الزقاق في درنة . تصوير الفنان شحات أشليمبو
       ... من أحد هذه الأزقة، الذي تستبيحه ليلا -كما يشاع - أشباح مخيفة لفرسان صارمين، يمتطون سروج خيل هائجة تدك أجسادا بشرية مشوهة ناقصة، و تتلصص عبر نوافذه ، نهارا، عيون حذرة مضطربة، و تختبئ خلف مصاريع أبوابه نفوس وجلة مرتبكة تبحث بلا كلل في نصوص عتيقة عما يعينها على فهم واقع لم يعد يمكن تعقله، و حيث ترتجف يد السيدة القابضة على "تفسير الأحلام"، وهي تراقب - بوجل - طفلها القادم من طرف الزقاق، حيث توقفت على غير العادة، سيارة معتمة مريبة، ... من هذا الزقاق الذي يتقيأ اليوم، صرخات اليأس والغضب المتراكمة كجوقة أرامل تندب ساعات زمن ضائع، لم يكن شبحا ولامزحة… من هذا الزقاق ، هذا الزقاق بعينه، قفز ذات يوم الى عالمي الصغير الرجل الذي أسميته "لماذا الوردة".


عن مخطوط رواية "الوردة بدون لماذا" . تأليف أحمد عبد السلام بن طاهر
نشرت على صفحتي على الفيس بوك بتاريخ 30 يونيو 2015

______________________________________________

Copyright© 2015 by Ahmed Abdulsalam Ben Taher
حقوق النشر محفوظة © 2015 للمؤلف أحمد عبد السلام بن طاهر 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق