" ... تذكرتها عندما كانت واقفة هناك تكاد تسقط من الاعياء، ملبدة الشعر و مهيبة. وقتها بدت وجنتا أمي مبللتين كأن الطل قد قبلهما، و قالت شيئا عندما حملناه و شفتاها ترتعشان، كأنما كانت تناديه. غص المكان بالأصداء، لكنه لم يسمع، ومضينا به الى حيث عليه أن يمضي. حينها تلوى وجه أمي، و مدت ذراعيها فبدت كأنما أرادت التقاط نثار زمن نفخته الريح. وطارد نحيبها سمعنا من بين ضجيج الأصوات، وكان يلح أشد من الواقع نفسه، فأحسست بأن حياتها كلها قد تقلصت و تركزت في ذاك النشيج...."
______________________________________________
Copyright© 2015 by Ahmed Abdulsalam Ben Taher
حقوق النشر محفوظة © 2015 للمؤلف أحمد عبد السلام بن طاهر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق