
كان له وهو على الأرض، وجه بشرى مألوف، بتصفيفة شعره وبشرته البيضاء وشاربيه الكثين المتناثرين كلهب فضي، وعينيه المفتوحتين بوميض رطب تجاه النهاية المشرعة… الموت!.
سيطر حزن ساحق على"لماذا الوردة" وهو يحاول تذكر صاحب الوجه، الذي كان يعرفه جيدا.
اختفى النور…
غاب!
(سيصل عطشك الى حواف مداه لتدرك حرارة نصله)
سمع صوتا من قبرالظلام يهمس خلف اذنه فدار على نفسه وهو يرتعش، وقد امتلات عيناه بالدموع. شعر بطعم رماد بارد في فمه، و هو يسمع عويلا ثاقبا انتهى كصوت مجنون هادر (الزمن عقاب لا رجاء فيه). ثم امتلأ الفراغ برائحة مقلقة... الدم! ، عندما انهار الصوت فجاءة كنحيب خافت ملأ المكان. كان يسحقه تعب من يحمل اثقال العالم، عندما ساد المظلم .
صمت!
كل شيء حلم أحمق ...
أنت الموجود !!! ...
لا شيء موجود،…
لا صوت … لا ضوء!"
أنت الموجود !!! ...
لا شيء موجود،…
لا صوت … لا ضوء!"
عن مخطوط رواية "الوردة بدون لماذا" . تأليف أحمد عبد السلام بن طاهر
نشرت على صفحتي على الفيس بوك بتاريخ 23 سبتمبر 2015
____________________________________________
Copyright© 2015 by Ahmed Abdulsalam Ben Taher
حقوق النشر محفوظة © 2015 للمؤلف أحمد عبد السلام بن طاهر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق